لعبت الدعاية اليهودية الماكرة عبر الصحافة التي كانوا يسيطرون عليها في أوربا دوراً حاقداً ومؤثراً في تهيئة الأجواء لتنفيذ مخطط هيرتزل الماكر للقضاء على الخلافة الإسلامية بإعتبارها الرمز الذي يلتف حوله المسلمون جميعاً .
وانحصر دور الدعاية الإعلامية اليهودية في عدة مجالات منها ...
1 _ تشويه صورة الأتراك المسلمين بإظهارهم بمظهر المتوحشين سفاكي الدماء المنغمسين في الفساد والانحلال وذلك بقصد إذكاء الحقد الصليبي الأوربي ضد الأتراك المسلمين .
2 _ تحريك غرائز الطمع الإستعماري الصليبي وإغراء الأوربيين بسهولة الإنقضاض على الدولة العثمانية فقامت الصحافة الصهيونية بنبش موضوع فتنة عام 1860 م الشهيرة والتي حدثت بين الدروز والنصارى في سوريا ولبنان . وحرصت الدعاية الإعلامية اليهودية على إلقاء مسؤولية المذابح التى تعرض لها النصارى آنذاك على كاهل الدولة العثمانية وتبنت وسائل الدعاية اليهودية بخبث ومكر المناداة بضرورة تدخل الدول الأوروبية النصرانية بحجة حماية الرعايا النصارى في سوريا ولبنان من مذابح اخرى قد يقوم بها الاتراك العثمانيون وقد نجحت الصهيونية في ذلك . فقد رضخت دولة الخلافة العثمانية لطلبات الدول النصرانية الأوروبية بمنحها إمتيازات في ديار العرب والإسلام تحت ستار تأمين الحماية للنصارى .
كما قامت الصحافة الصهيونية كذلك بنبش موضوع الفتنة التى أثارها البلغاريون عندما قاموا بالثورة ضد الدولة العثمانية وارتكبوا أثناء ثورتهم مذابح بشعة ضد الأتراك المسلمين فاضطرت الدولة العثمانية إلى إخماد الثورة بالقوة . ولقد استغلت الدعاية اليهودية هذا الموقف لتشويه الحقائق وإظهار الأتراك المسلمين بمظهر المعتدين الذين يحبون سفك دماء النصارى بدون رحمة . وظلت الدعاية اليهودية تنفث الحقد في قلوب النصارى في جميع أوربا وتدعوهم إلى الثأر لإخوانهم النصارى البلغار وقد ظهر نتيجة ذلك في الحرب العالمية الأولى .
3 _ لعل أخطر دور لعبته الدعاية الإعلامية اليهودية من خلال الصحف التى كانت تسيطر عليها فى اوربا وفي تركيا نفسها ومن خلال الجمعيات الماسونية التى فرختها الصهيونية وهو ذلك النشاط الذي لعب دوراً كبيراً في تنفيذ مؤامرة الردة الكافرة في تركيا وأدى إلى إبطال مفعول الخلافة الإسلامية والقضاء على الكيان الإسلامي لتركيا .
تعليقات
إرسال تعليق