اذا كان عصر المماليك البحرية هو العصر الذهبي للعمارة الإسلامية فإن عصر المماليك الجراكسة يعتبر العصر الماسي للعمارة الإسلامية إذ أخذت فيه زخرفها وازينت وتغلب تصميم المدرسة على المسجد وإزدادت المآذن رشاقة وجمالاً كما حفلت القباب من خارجها بنقوش هندسية ونباتية رائعة
وأصبح الغالب في بنائها الحجر بدلاً من الطوب أو الطوب والحجر معاً حتى أصبحت مصر جديرة بأن يطلق عليها مدينة القباب والمنارات , واضطرد التقدم في صناعة النجارة فأدخل على تطعيمها نوع جديد من الزرنشان .
وقد ظلت صناعة الرخام متقدمة كما كان الحال فى عصر المماليك البحرية وكذلك ارتقت صناعة النجارة في الأسقف وتطورت المقرنصات ونقشت وشاع الزخرف وانتشر في الواجهات وفي صنج العقود الداخلية . وصغر حجم المدرسة دون أن تفقد شيئاً من مميزاتها الكثيرة وغطيت صحونها بسقوف جميلة وانتشرت المحاريب الخشبية ونقشت وطعمت بالرخام . وقد اكتاز هذا العصر بمميزات معمارية جديدة منها تعدد المنارات والقباب في مسجد واحد وجعل السبيل والكتاب وحدة معمارية مستقلة وكثر إنشاء أحواض سقي الدواب ومع تقدم التفاصيل المعمارية فقد انحطت الزخارف الجصية واستعيض عنها بتقدم بالغ في صناعة الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون .
تعليقات
إرسال تعليق