فتح جزيرة رودس (13 صفر 929هـ - 1 يناير 1523م)
كانت جزيرة رودس هى الشوكة المنيعة التي في حلق الدولة العثمانية -
والتي تمتاز بمناعة وتحصين نادر جدا ورهيب - حتى ان سلاطين المسلمين فى
صدر الدولة العثمانية ما استطاعوا فتحها ابدا كمحمد الفاتح !!
وكان يسكن جزيرة رودس نصارى الروم الصليبين المسمون (فرسان القديس يوحنا) الذين طُردوا من بلاد الشام بعد الحملات الصليبية - وكانوا تحت سلطة البابا في روما - وكانوا على عصبية شديدة جدا ضد المسلمين - فكان طوال مكثهم يغيرون على سفن المسلمين المتجهة للحجاز يقتلون رجالهم ويأسرون أطفالهم ويهتكوا عرض نسائهم وينهبوا أموالهم ويقتلون الحجيج ويحرقون سفن المسلمين وكانوا يبغضون المسلمين جدا - ويستغلون حصونهم فى الجزيرة المنيعة - فكانوا على اطمئنان بأن المسلمين لن يستطيعوا ان يصلوا اليهم ..
نهب الصليبيين فى رودس أحد السفن الإسلامية التى تُقلّ الحجيج والتجار المسلمين فقتلوهم وحرقوا سفنهم - وعلم السلطان سليمان القانوني بهذا الخبر - فاستشاط غضبا لله وأقسم أنه لن يركن للراحة حتى يفتح جزيرة رودس ويطرد الكفار الملاعين منها !!
وبالفعل أخذ السلطان سليمان استعداده لفتح جزيرة رودس براً وبحراً - واستغل انشغال ملوك أوروبا بالحروب بينهم - وانشغال بابا الفاتيكان بالتصدي لدعوة مارتن لوثر وقيام المذهب البروستانتي - فأرسل حملة عسكرية بقيادة مصطفى باشا قوامها 200 ألف جندى مزودين بأعتى المدافع ومعهم 700 سفينة حربية وبدأ الهجوم على أسوار رودس إلا أنهم لم يصيبوا منها شيئا لمناعتها ...
فغضب السلطان وسافر بنفسه ومعه كتائب من المجاهدين وتولى القيادة بنفسه أمام أسوار جزيرة رودس وحاصرها السلطان 6 أشهر كاملة وضيّق عليها الخناق وكان طوال تلك المدة يواصل إطلاق المدافع - حتى بلغ عدد ما أطلقوه من المدافع 220 ألف مدفع !!
والمصادر التاريخية تذكر لنا حالة الطقس أثناء حصار المسلمين لردوس أنها كانت سيئة للغاية فالأمطار تتساطق على المجاهدين - والسماء تبرق والرعد يصمّ صوته الآذان - ومع ذلك لم يفت ذلك فى عضدهم ...
فاستسلم فرسان القديس يوحنا - وأمهلهم السلطان مدة 12 يوما يخرجون من الجزيرة - وأعطاهم أمانا على كنائسهم ودينهم كان هذا ديدن السلطان في فتح بلاد النصارى بأوروبا ..
إحدى قلاع جزيرة رودس
ودخل السلطان سليمان القانوني جزيرة رودس فاتحاً يوم 13 صفر عام 929هـ الموافق 1 يناير 1523م - وهنا اهتز عرش النصرانية في روما والعالم النصراني كله - وخرج فرسان القديس يوحنا منكسين روؤسهم من الذل والهوان متجهين الى جزيرة مالطا - فسكنوها وسموا أنفسهم فرسان مالطا , ويحكي لنا المؤرخ عبد الرحيم العباسى الذى شارك فى هذه الحملة ان المسلمون وجدوا فى الجزيرة أكثر من 3 آلاف أسير فى حالة يُرثى لها من التعذيب والقهر والذل - ويقول بأن المجاهدين العثمانيين بكوا عندما رأوا حال الأسرى !!!
وعندما دخل السلطان سليمان المدينة أمر جنوده بتجهيز الكنيسة لصلاة الجمعة - فأُزيلت الصور والتماثيل وصُنع منبر خشبى بسيط لهذه الغاية - وبالفعل أُقيمت صلاة الجمعة وخُطب للسلطان وغص المسجد بالمصلين ولله الحمد والمنة ...
ومن عجيب المصادفات أن خلال هذه الأيام كان البابا أندريانوس الثاني يجري مراسم أعياد الميلاد في كنيسةسان بيترو في روما ، فتدحرجت حجارة سقطت من حافة سقف الكنيسة نحو قدميه ، فتشاؤم البابا ، وقال (سقطت رودس) !!
وسبحان الله - أرخوا لذلك الفتح بقوله تعالى (يفرح المؤمنون بنصر الله) - فكان هذا من عجيب الموافقات ..
وكان يسكن جزيرة رودس نصارى الروم الصليبين المسمون (فرسان القديس يوحنا) الذين طُردوا من بلاد الشام بعد الحملات الصليبية - وكانوا تحت سلطة البابا في روما - وكانوا على عصبية شديدة جدا ضد المسلمين - فكان طوال مكثهم يغيرون على سفن المسلمين المتجهة للحجاز يقتلون رجالهم ويأسرون أطفالهم ويهتكوا عرض نسائهم وينهبوا أموالهم ويقتلون الحجيج ويحرقون سفن المسلمين وكانوا يبغضون المسلمين جدا - ويستغلون حصونهم فى الجزيرة المنيعة - فكانوا على اطمئنان بأن المسلمين لن يستطيعوا ان يصلوا اليهم ..
نهب الصليبيين فى رودس أحد السفن الإسلامية التى تُقلّ الحجيج والتجار المسلمين فقتلوهم وحرقوا سفنهم - وعلم السلطان سليمان القانوني بهذا الخبر - فاستشاط غضبا لله وأقسم أنه لن يركن للراحة حتى يفتح جزيرة رودس ويطرد الكفار الملاعين منها !!
وبالفعل أخذ السلطان سليمان استعداده لفتح جزيرة رودس براً وبحراً - واستغل انشغال ملوك أوروبا بالحروب بينهم - وانشغال بابا الفاتيكان بالتصدي لدعوة مارتن لوثر وقيام المذهب البروستانتي - فأرسل حملة عسكرية بقيادة مصطفى باشا قوامها 200 ألف جندى مزودين بأعتى المدافع ومعهم 700 سفينة حربية وبدأ الهجوم على أسوار رودس إلا أنهم لم يصيبوا منها شيئا لمناعتها ...
فغضب السلطان وسافر بنفسه ومعه كتائب من المجاهدين وتولى القيادة بنفسه أمام أسوار جزيرة رودس وحاصرها السلطان 6 أشهر كاملة وضيّق عليها الخناق وكان طوال تلك المدة يواصل إطلاق المدافع - حتى بلغ عدد ما أطلقوه من المدافع 220 ألف مدفع !!
والمصادر التاريخية تذكر لنا حالة الطقس أثناء حصار المسلمين لردوس أنها كانت سيئة للغاية فالأمطار تتساطق على المجاهدين - والسماء تبرق والرعد يصمّ صوته الآذان - ومع ذلك لم يفت ذلك فى عضدهم ...
فاستسلم فرسان القديس يوحنا - وأمهلهم السلطان مدة 12 يوما يخرجون من الجزيرة - وأعطاهم أمانا على كنائسهم ودينهم كان هذا ديدن السلطان في فتح بلاد النصارى بأوروبا ..
إحدى قلاع جزيرة رودس
ودخل السلطان سليمان القانوني جزيرة رودس فاتحاً يوم 13 صفر عام 929هـ الموافق 1 يناير 1523م - وهنا اهتز عرش النصرانية في روما والعالم النصراني كله - وخرج فرسان القديس يوحنا منكسين روؤسهم من الذل والهوان متجهين الى جزيرة مالطا - فسكنوها وسموا أنفسهم فرسان مالطا , ويحكي لنا المؤرخ عبد الرحيم العباسى الذى شارك فى هذه الحملة ان المسلمون وجدوا فى الجزيرة أكثر من 3 آلاف أسير فى حالة يُرثى لها من التعذيب والقهر والذل - ويقول بأن المجاهدين العثمانيين بكوا عندما رأوا حال الأسرى !!!
وعندما دخل السلطان سليمان المدينة أمر جنوده بتجهيز الكنيسة لصلاة الجمعة - فأُزيلت الصور والتماثيل وصُنع منبر خشبى بسيط لهذه الغاية - وبالفعل أُقيمت صلاة الجمعة وخُطب للسلطان وغص المسجد بالمصلين ولله الحمد والمنة ...
ومن عجيب المصادفات أن خلال هذه الأيام كان البابا أندريانوس الثاني يجري مراسم أعياد الميلاد في كنيسةسان بيترو في روما ، فتدحرجت حجارة سقطت من حافة سقف الكنيسة نحو قدميه ، فتشاؤم البابا ، وقال (سقطت رودس) !!
وسبحان الله - أرخوا لذلك الفتح بقوله تعالى (يفرح المؤمنون بنصر الله) - فكان هذا من عجيب الموافقات ..
تعليقات
إرسال تعليق