سجل العثمانيون الأتراك حتى وهم في أشد الظروف وأصعبها موقفاً مشرفاً دفاعاً عن فلسطين المسلمة . ففي عاد 1901 م قام ثيودور هيرتزل زعيم الحركة الصهيونية العالمية ومعه إيمانويل قره صوه زعيم الأقلية اليهودية التركية والحاخام ليفي موشيه حاخام اليهود فيها بزيارة كانت الأولى من نوعها للسلطان عبدالحميد الثاني لإقناعه بالسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين فما كان من السلطان عبدالحميد إلا أن رفض رفضاً قاطعاً مجرد مناقشة الوفد اليهودي فى ذلك الأمر .
رد فعل اللوبي الصهيوني ...
لم يفقد اللوبي الصهيوني الأمل وظنوا أن الضائقة المالية التي كانت تمر بها الدولة العثمانية قد تكون المدخل الذي يستطيعون من خلاله الوصول إلى هدفهم في انتزاع موافقة السلطان عبدالحميد للسماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين . فعادوا يلتمسون السماح لوفدهم بمقابلة السلطان عبدالحميد فلما تمت المقابلة عرض هيرتزل على الخليفة رشوة مالية ضخمة تحت ستار تقديم العون للدولة العثمانية مقابل السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين وما كاد هيرتزل ينهي كلامه حتى قذف السلطان عبدالحميد في وجه هيرتزل ورفيقيه كلمات غاضبة كأنما هي حمم بركان ثائر .
قال السلطان عبدالحميد لهيرتزل..
" لو كنت أعلم أنك جئت اليوم تطلب مني ما رفضت إجابتك إليه من قبل لما سمحت لك بالدخول علي . واعلم يا هيرتزل أن فلسطين جزء من أرض الإسلام وأرض الإسلام لا تباع بالذهب والدراهم . ولقد حصلنا على كل شبر منها ببذل دماء أجدادنا ولن نفرط بشبر منها قبل أن نبذل كل دمائنا دفاعاً عنها .
تعليقات
إرسال تعليق