يعتبر عصر الدولة المملوكية البحرية عصر العمارة الذهبي . فقد إزدهرت فيه العمارة الأسلامية حيث تنافس الملوك والأمراء في تشييد المنشآت المعمارية الخيرية والمدنية حتى بلغ الأمر أن أنشأ السلطان محمد بن قلاوون ديواناً للأشغال .
وكان حال الناس إذا التقوا أن يتسائلوا عن البناء والصناع . وقد تأثرت العمارة فى هذه الفترة بالعديد من التأثيرات السورية والفارسية والأندلسية ولم تكن تلك التأثيرات عامة في سائر المنشآت بل كانت خاصة فى منشآت المنصور قلاوون وابنه الناصر محمد .
ولم تلبث هذه التأثيرات أن تمصرت وأخذت طابعاً خاصاً بها ميزها عن شتى الفنون حيث تركزت قواعدها وترقت أبنيتها وظهر تحسن كبير في سائر العناصر والحدات المعمارية وكذلك سائر طرق البناء والزخرفة فظهر تلوين الجص المنقوش وتغطيته بزجاج رقيق . وظهر المنبر الرخامي بجانب المنبر الخشبي وازدهرت صناعة الرخام ووجدت منه نماذج دقيقة جداً من الصدف وأخرى مطعمة وانتشر إنشاء الحمامات العامة والفنادق والوكالات . واستعمل الحجر فى بناء القباب والمنارات وانتشر الخط الكوفي المربع وانتشرت الأبواب النحاسية وارتقت صناعتها .
تعليقات
إرسال تعليق