التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نبوخذ نصر الثاني

  المولد : 630  ق.م 
    الوفاة: 562 ق.م

 بابل _ العراق
    المنشآت: حدائق بابل المعلقة، بوابة عشتار
    الابناء: أميل مردوخ

نبوخذ نصرالاسم الاكدي لنبوخذ نصر هو نبو كودورو اوسور، ومعناه نابو يحمي ذريتي، و نابو هو إله التجارة عند البابليون وهو ابن الاله مردوخ، أطلق عليه الفرس اسم بختنصر ومعناه السعيد الحظ .
 هو ثاني ملوك السلالة الكلدية التي حكمت بلاد بابل ، وهو أشهر ملوك هذه السلالة ، حكم من حوالي سنة  605 إلى حوالي سنة 561 ق.م . اشتهر بقوته العسكرية ، وبروعة عاصمته مدينة بابل ، وبدوره الهام في التاريخ اليهودي . 

فيما عدا كونه قائدا ً عسكريا ً ، كان النشاط الرئيسي الذي مارسه نبوخذنصر هو إعادة إعمار مدينة بابل . إذ أتمَّ ووسَّع التحصينات التي كان والده قد بدأ بإنشائها ، وبنى خندقا ً كبيرا ً وسورا ً دفاعيا ً خارجيا ً ، وعبَّد بحجر الكلس شارع الموكب المخصص للاحتفالات ، وأعاد بناء وتزيين المعابد الرئيسية ، وحفر القنوات . كما إنه زعم أنه " الرجل الذي علَّم الناس كيف يقدسون الآلهة الكبرى " ، واحتقر أسلافه الذين بنوا لهم قصورا ً في أماكن أخرى غير مدينة بابل ولم يزر تلك الأماكن إلا في أعياد رأس السنة .

لا يُعرف الكثير عن حياته العائلية إلا تلك الرواية التي تذكر أنه تزوج من أميرة ميدية ، دفعه حنينها إلى موطنها الأصلي أن يبني لها جنائن تشبه التلال . ولم يُحدَّد بدقة موضع البناء الذي يمثل هذه الجنائن المعلقة لا في النصوص المسمارية ولا في البقايا الآثارية .
وبالرغم من الدور الفاجع الذي لعبه نبوخذنصر في تاريخ مملكة يهوذا ، غير أن الروايات اليهودية نظرت إليه نظرة إطرائية في الغالب . فقد زُعِم أنه أمر بحماية إرميا ، الذي اعتبره أداة الرب لمعاقبة العصاة ، وعبَّر النبي حزقيال عن وجهة نظر مشابهة بخصوص الهجوم على مدينة صور . و في الأبوكريفا([3]) في الفصل الأول من سفر عزرا هناك موقف مماثل من نبوخذنصر ، حيث اعتـُبـِر أداة الرب ضد الخاطئين ، وفي سفر باروك اعتـُبـِر الحامي الذي تجب الصلاة لأجله([4]) . وفي سفر دانيال (في العهد القديم ) في قصة بال والتنين ( وهي من الأبوكريفا ) يظهر نبوخذنصر باعتباره رجلا ً يحبذ انتصار الحق والدفاع عن الرب ، ولكن المستشارين السيئين يضللونه .
ليس ثمة تأكيد مستقل للرواية الواردة في سفر دانيال و التي تحدثت عن إصابة نبوخذنصر بالجنون لسبع سنوات ، ولعل هذه الرواية نشأت من تفسير مبني على فهم خاطئ للنصوص المتعلقة بما حدث في أيام نبونائيد ، الذي أبدى انحرافا ً واضحا ً بهجره مدينة بابل لعقد من الزمن قضاه في بلاد العرب .
في أيامنا هذه يُنظر إلى نبوخذنصر باعتباره فاتحا ً ملحدا ً ؛ وتعقد المقارنات بينه وبين نابليون . وقصة نبوخذنصر هي الأساس الذي بنيت عليه أوبرا " نابوكو " التي وضعها جوزيبي فيردي ، كما إن جنونه المفترض هو الفكرة الأساسية في لوحة " نبوخذنصر " التي رسمها وليم بلايك .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مصطلحات وثائقية ( طبقة - طباق )

الطبق الحال والمطابقة والتطابق الاتفاق وطباق الأرض ما علاها وطبقات الناس مراتبهم وتسمى العوام بمصر البناء المرتفع طبقة والطبقة في العمارة المملوكية وحدة سكنية مستقلة وقد تكون هذه الوحدة صغيرة وهو ما يعبر عنها عادة في الوثائق باسم " طبقة لطيفة " وتشتمل عادة على إيوان ودورقاعة وطاقات وكراسي خلاء ومنافع ومرافق وحقوق وكذلك " طبقة لطيفة مفروشة بالبلاط بها شباك خراط " او " طبقة حبيس " وقد تكون الطبقة أكبر من ذلك فتحتوي على إيوانين ودورقاعة وقد تكون طبقة كبرى حاوية لطبقتين متداخلتين , وقد توصف الطبقة بإعتبارها وحدة سكنية مستقلة بصفة خاصة مثل " طبقة سفلية " أو " طبقة علوية " وقد يكون للطبقة مدخل خاص فقد ورد بالوثائق " طبقة بدور علوي تشتمل على باب خاص ودهليز " ويرد بالوثائق أيضاً " طبقة مرجلة بها سلم " وطبقة مرجلة بها طاقات والترجيل التقوية وعلى ذلك فطبقة مرجلة أي طبقة مدعمة أو مقواة وقد تكون الطبقة أشبه ما يمون بالمنزل المستقل المكون من دورين وسلم داخلي وقد يحتوى المبنى على عدة طباق متطابقة أو متلاصقة...

مصطلحات وثائقية ( خوخة )

وتجمع على خوخ وهي المخترق بين شيئين سواء بين دارين أو طريقين كما تطلق أيضاً على كوة تدخل الضوء إلى البيت وهي تدل في العمارة المملوكية على باب صغير في الباب الكبير للمبنى للإستعمال اليومي دون الحاجة لفتح الباب الكبير أو فتحة في الجدار أو السور لتسهيل دخول وخروج الناس ويقال " خوخة حجر " إذا كانت في الحائط وقد تكون الخوخة في فردة باب ولا تتسع إلا لمرور فرد واحد فقط .

الفن الرومانسكى

angouleme cathedral يعتبر كثير من مؤرخي الفنون أن الفن الرومانسكى من ذكريات الفنين الروماني والبيزنطي التي تبقت حتى مطلع القرن 11 م وفي معظم دول أوربا على آثار رومانية ولكنه أعطاها مسحة مسيحية حرفت هذه الآثار وعدلت عليها . ففي أعقاب عام 1000م ظهر طراز مسيحي جديد في إقليم لومبارديا بشمال إيطاليا عرف بالفن الرومانسكى ثم انتشر بعد ذلك في معظم بلاد غرب أوربا . وكلمة رومانسك كان الغرض منها تمييز عمارة كنائس تلك الفترة التي إستخدمت فيها عقود مستديرة عن التي كانت موجودة بالكنائس البازليكية الرومانية .