دهش تحير فهو مدهوش وأطلقت الكلمة على
بعض المباني المملوكية وربما لما لها من شكل جميل مدهش من ذلك قاعة عمرها
الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون بالقلعة وقال عنها المقريزي انه كان يقلد
بها دهيشة الملك المؤيد صاحب حماه . وأطلق المقريزي اللفظ على قاعة عمرها
رئيس الأطباء فتح الله بن معتصم بن نفيس بداره بخط سويقه المسعودي . وكذلك
أطلق اللفظ على بعض المباني التجارية التي كان بسفلها حوانيت وعلوها وحدات
سكنية كما جاء في وقف الناصر محمد " وجميع الربع المعروف بالدهيشة بخط باب
زويلة فيما بين البابين يعرف سفلها بسكن المجيرين والحريريين ويشتمل على ست
حوانيت ومقاعد فيما بين ذلك وست طباقات علوية " .
الطبق الحال والمطابقة والتطابق الاتفاق وطباق الأرض ما علاها وطبقات الناس مراتبهم وتسمى العوام بمصر البناء المرتفع طبقة والطبقة في العمارة المملوكية وحدة سكنية مستقلة وقد تكون هذه الوحدة صغيرة وهو ما يعبر عنها عادة في الوثائق باسم " طبقة لطيفة " وتشتمل عادة على إيوان ودورقاعة وطاقات وكراسي خلاء ومنافع ومرافق وحقوق وكذلك " طبقة لطيفة مفروشة بالبلاط بها شباك خراط " او " طبقة حبيس " وقد تكون الطبقة أكبر من ذلك فتحتوي على إيوانين ودورقاعة وقد تكون طبقة كبرى حاوية لطبقتين متداخلتين , وقد توصف الطبقة بإعتبارها وحدة سكنية مستقلة بصفة خاصة مثل " طبقة سفلية " أو " طبقة علوية " وقد يكون للطبقة مدخل خاص فقد ورد بالوثائق " طبقة بدور علوي تشتمل على باب خاص ودهليز " ويرد بالوثائق أيضاً " طبقة مرجلة بها سلم " وطبقة مرجلة بها طاقات والترجيل التقوية وعلى ذلك فطبقة مرجلة أي طبقة مدعمة أو مقواة وقد تكون الطبقة أشبه ما يمون بالمنزل المستقل المكون من دورين وسلم داخلي وقد يحتوى المبنى على عدة طباق متطابقة أو متلاصقة...
تعليقات
إرسال تعليق