المقصود بالعمارة الدينية هنا هي المساجد والمدارس والخانقاوات وذلك لأن الثلاث نوعيات هذه من المنشآت قد لعبت أدواراً مختلفة ومتباينة في آن واحد وترتبط كل هذه الأدوار بالجوانب الدينية سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر وهذه الوظائف هى على الترتيب الصلاة والتدريس والتصوف ولم ترتبط هذه الوظائف مطلقاً بنوعية التخطيط بقدر ما ارتبطت بعوامل أخرى عديدة ومتنوعة وبمعنى اخر فإن ثمة تخطيط معين كالإيواني أو الكلاسيكي بمختلف أشكالهما لم يكن فرضاً او قصراً على نوعية واحدة فقط من نوعيات تلك المنشآت في أن تمارس وظيفة معينة تختلف عن الوظيفتان اللتان كانت تمارسهما النوعيتان الباقيتان من المنشآت حيث يمكن لنوعية واحدة من النوعيات الثلاث أن تؤدي فقط إحدى الوظائف او كليهما أو كلهم جميعاً في آن واحد بصرف النظر عن طبيعة تخطيطها .
الطبق الحال والمطابقة والتطابق الاتفاق وطباق الأرض ما علاها وطبقات الناس مراتبهم وتسمى العوام بمصر البناء المرتفع طبقة والطبقة في العمارة المملوكية وحدة سكنية مستقلة وقد تكون هذه الوحدة صغيرة وهو ما يعبر عنها عادة في الوثائق باسم " طبقة لطيفة " وتشتمل عادة على إيوان ودورقاعة وطاقات وكراسي خلاء ومنافع ومرافق وحقوق وكذلك " طبقة لطيفة مفروشة بالبلاط بها شباك خراط " او " طبقة حبيس " وقد تكون الطبقة أكبر من ذلك فتحتوي على إيوانين ودورقاعة وقد تكون طبقة كبرى حاوية لطبقتين متداخلتين , وقد توصف الطبقة بإعتبارها وحدة سكنية مستقلة بصفة خاصة مثل " طبقة سفلية " أو " طبقة علوية " وقد يكون للطبقة مدخل خاص فقد ورد بالوثائق " طبقة بدور علوي تشتمل على باب خاص ودهليز " ويرد بالوثائق أيضاً " طبقة مرجلة بها سلم " وطبقة مرجلة بها طاقات والترجيل التقوية وعلى ذلك فطبقة مرجلة أي طبقة مدعمة أو مقواة وقد تكون الطبقة أشبه ما يمون بالمنزل المستقل المكون من دورين وسلم داخلي وقد يحتوى المبنى على عدة طباق متطابقة أو متلاصقة...
تعليقات
إرسال تعليق